تغر بسام در ذکر کسانی که قضاوت شام را به عهده داشتهاند
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
ژانرها
[117]
ثم قال في أول سنة ست وأربعين: وقاضي القضاة شمس الدين الونائي وهو خطيب الجامع وشيخ الشيوخ. انتهى.
ثم قال في ذي القعدة منها: وفي يوم الأربعاء رابعه وصل ابن القاضي الشافعي من مصر وكان قد سافر في رمضان وكتب معه والده كتابا يسأل الحضور فجاء ومعه كتاب بأن القاضي يتوجه إلى مصر. انتهى.
ثم قال فيه: وفي يوم السبت ثامن عشره سافر القاضي الشافعي متوجها إلى مصر، وعزم أن يتعبد بالقدس. انتهى.
ثم قال في أول سنة سبع وأربعين المذكورة: وقاضي القضاة شمس الدين الونائي، وقد طلب إلى مصر بسؤاله. ثم استعفى في المحرم. واستقر عوضه القاضي جمال الدين الباعوني، واستقر أخوه الشيخ برهان الدين في الخطابة عن الونائي. انتهى.
ترجمة الونائي
والقاضي شمس الدين المشار إليه هو محمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد الونائي المصري الشافعي، قاضي القضاة شمس الدين. مولده في شعبان سنة ثمان وثمانين، وحفظ المنهاج، والعمدة، والألفية وجمع الجوامع، واشتغل على الشيخ شمس الدين البرماوي، وولي الدين العراقي، وجلال الدين البلقيني، ولا زم البرماوي من أول سنة سبع وثمان مئة، ثم ترك الاشتغال مدة، فلما جاء الشيخ علاء الدين البخاري إلى مصر قرأ عليه هو وجماعة مختصر ابن الحاجب والحاشيتين منهم برهان الدين الأبناسي، وشمس الدين القاياتي، وشهاب الدين بن الهمام.
وقال الأسدي: قال لي الشيخ علاء الدين عند مجيء الخبر بموت الابناسي أنه كان أمثل الجماعة.
ثم أن المذكور صحب جماعة من الأتراك على قاعدة الفقهاء المصريين منهم السلطان اليوم الملك الظاهر، ودرس بالشيخونية، ثم تنقل إلى أن ولاه السلطان القضاء والخطابة في عاشر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين مسئولا في ذلك بعدما امتنع، ودخل دمشق في ثاني جمادى الآخرة فلما وصل قبض معاليم الأنظار والتداريس في مدة غيبته، فعيب ذلك عليه. ولكنه باشر بعفة وحرمة مع عدم درية بالأمور. وكان إذا رفعت إليه قضية يعقدها ما
صفحه ۱۹۰