تغر بسام در ذکر کسانی که قضاوت شام را به عهده داشتهاند
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
ژانرها
[104]
وجاؤوا إلى دار السعادة وأهان القاضي شهاب الدين بن نقيب الأشراف ابن الشيخ خليل، ونودي أن لا يتكلم في العقائد. وكان الشيخ تقي الدين الحصني قد جلس هذا الشهر بالجامع الأموي بعد العصر أيام الجمع واجتمع عليه خلق كثير، وشرع يتكلم في العقائد ويصرح بكفر ابن تيمية، ويقول: قد أفتى الشيخ برهان الدين الفزاري وغيره من علماء العصر بكفره. فشق ذلك على كثير من الناس، وعظم ذلك على الحنابلة، وحصل في العوام وشبههم خبط شديد وتعصبات، وأشرف الناس على خطة صعبة وقى الله شرها، وضرب القاضي الشافعي المذكور بعض من تعرض لابن تيمية وغيره وضرب من قال من ليس على عقيدة ابن تيمية فهو كافر. انتهى.
ثم قال في رمضان منها: وفي مستهله ضرب القاضي الشافعي شخصا من الحنابلة ثبت عليه عنده أشياء من التشبيه وإنكار الرسل، وغير ذلك ضربا خفيفا وطيف به، وانطفت تلك الشرور من الجانبين ولله الحمد. وقد كان الناس أشرفوا على وقوع فتنة بسبب الاعتقادات. انتهى.
ثم قال في شوال منها: وفي يوم الجمعة حادي عشره حضر النائب، هوسودون من عبد الرحمن، والقضاة، ما عدا القاضي الشافعي فإنه كان غائبا بالمقصورة بعد الصلاة، وحضر نواب القاضي، وقرئ عقيدة جاءت من مصر كتبها القاضي زين الدين التفهيني الحنفي، وكان قد جاء كتاب السلطان وقرئ بدار السعادة وفيه النهي عن الكلام في العقائد وعن التعرض لسب ابن تيمية. ولما قرئ الاعتقاد المذكور بالجامع قيل للقاضي الحنبلي أنه أنهي إلى السلطان أنك لا تبصر ولا تسمع، وقد رسم بأنك تكتب قصة بخطك في هذا المجلس. فكتب قصة فيها أنه بلغ من العمر سبعة وسبعين سنة، وقد متعه الله ببصره وسمعه، وكتب عليها من حضر من القضاة: إن هذا خطه. ثم نودي في الجمعة الأتية في دار السعادة والبلد نحو مرسوم السلطان أن لا يتكلم أحد في العقائد والمخالفة للكتاب والسنة وطريقة السلف، وأن لا يتعرض أحد إلى ابن تيمية وغيره من علماء المسلمين. انتهى.
صفحه ۱۶۵