ولد بقرية الناصرة من البلاد الصفدية سنة اثنتين وخمسين وسبع مئة، وحفظ القرآن وله عشر سنين. وحفظ المنهاج في مدة يسيرة، ثم المنهاج للبيضاوي والألفية وغير ذلك. وقدم دمشق، وعرض كتبه على جماعة من العلماء منهم القاضي تاج الدين السبكي والمشايخ: منهم ابن خطيب يبرود، وابن قاضي الزبداني، وابن قاضي شهبة، والموصلي، وابن الشريشي، والزهري، وغيرهم. وأخذ منهم وسمع الحديث من جماعة من المسندين، وقرأ النحو على أبي عبد الله المالكي، وأبي العباس العنابي، ومهر في ذلك. وكتب له العنابي إجازة بخطه الحسن، وترجمة بما له من الفصاحة واللسن، وكتب الخط المليح. ثم رجع إلى صفد بعد أن قضى من طلب العلم أربه. فاشتغل بالعلم وأفتى، وفاق في النظم والنثر، وصحب الفقراء والصالحين. ثم توجه إلى الديار المصرية واجتمع بالملك الظاهر فولاه

صفحه ۱۲۷