تغر بسام در ذکر کسانی که قضاوت شام را به عهده داشتهاند
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
ژانرها
[68]
وقال الذهبي في العبر في سنة تسع وثلاثين وسبع مئة: وفي رجب منها قدم العلامة شيخ الإسلام تقي الدين السبكي، على قضاء الشافعية بالشام وفرح المسلمون به. انتهى.
وشيخ الإسلام تقي الدين السبكي المشار إليه هو قاضي القضاة شيخ الإسلام الإمام الفقيه المحدث، الحافظ، المفسر، المقرئ، الأصولي، المتكلم، النحوي، اللغوي، الأديب، الحكيم، المنطقي، الجدلي، الخيلاقي، النظار، تقي الدين أبو الحسن علي بن القاضي زين الدين أبي محمد عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام الأنصاري الخزرجي السبكي. ولد بسبك من أعمال المنوفية في مستهل صفر سنة ثلاث وثمانين وست مئة، وحفظ التنبيه وقدم القاهرة فعرضه على القاضي تقي الدين بن بنت الأعز، وتفقه في صغره على والده، ثم على جماعة آخرهم فقيه المذهب العلامة شيخ الإسلام حامل لواء الشافعية في عصره نجم الدين أبو العباس أحمد بن الرفعة المصري. وأخذ التفسير عن علم الدين العراقي، وقرأ الأصلين وسائر المعقولات على علاء الدين الباجي، والقراءات على الشيخ تقي الدين بن الصايغ، والحديث على الحافظ الدمياطي، والمنطق والخلاف على سيف الدين البغدادي، والنحو على الشيخ أبي حيان، وصحب في التصوف الشيخ تاج الدين بن عطاء، وسمع الحديث من الجم الغفير، ورحل وجمع معجمه العدد الكثير، وترجمته طويلة جليلة لا يسعنا ذكرها هنا. ولي قضاء الشام في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وسبع مئة بعد وفاة جلال الدين القزويني.
صفحه ۱۰۰