تفسير القرآن من الجامع لابن وهب

ابن وهب قرشی d. 197 AH
221

تفسير القرآن من الجامع لابن وهب

تفسير القرآن من الجامع لابن وهب

پژوهشگر

ميكلوش موراني

ناشر

دار الغرب الإسلامي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

٢٠٠٣ م

ژانرها

تفسیر
١٣٥ - أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ عن محمد بن كعب القرظي أنه كان يقول في هذه الآية: ﴿اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون﴾، يقول: اصبروا على دينكم وصابروا الوعد الذي وعدتم عليه، ورابطوا عدوي وعدوكم حتى يترك دينه لدينكم، واتقوا الله فيما بيني وبينكم، لعلكم تفلحون غدا إذا لقيتموني؛ فذلك حين يقول: ﴿اصبروا وصابروا ورابطوا﴾.
١٣٦ - قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ وَأَبُو صَخْرٍ عَنْ أَبِي [مُعَاوِيَةَ] الْبَجَلِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ حَدَّثَهُ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا فِي الْحِجْرِ جَالِسًا أتاني [رجلٌ (؟)] فسألني عن ﴿العاديات ضبحًا﴾، فَقُلْتُ: الْخَيْلُ ⦗٧١⦘ حِينَ تُغِيرُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ تَأْوِي إِلَى اللَّيْلِ [يَصْنَعُونَ] طَعَامَهُمْ وَيُورُونَ نَارَهُمْ؛ فَانْتَقَلَ عَنِّي فَذَهَبَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ تَحْتَ [سِقَايَةِ زَمْزَمَ]، فَسَأَلَهُ عن ﴿العاديات ضبحًا﴾، فَقَالَ: سَأَلْتَ عَنْهَا أَحَدًا قَبْلِي، قَالَ: فَقَالَ: نَعَمْ، [سَأَلْتُ عَنْهَا] ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: الْخَيْلُ حِينَ تُغِيرُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؛ قَالَ: اذْهَبْ فَادْعُهُ لِي؛ فَلَمَّا وَقَفَ [عَلَى رَأْسِهِ قَالَ: تُفْتِي النَّاسَ] بِمَا لا عِلْمَ لَكَ بِهِ؛ وَاللَّهِ، إِنْ كَانَتْ لأَوَّلَ غَزْوَةٍ فِي الإِسْلامِ لَبَدْرٌ وَمَا [كَانَ مَعَنَا إِلا فَرَسَانِ]، فَرَسٌ لِلزُّبَيْرِ وَفَرَسٌ لِلْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ، فَكَيْفَ تَكُونُ ﴿العاديات ضبحًا﴾، إنما ﴿العاديات ضبحًا﴾ مِنْ عَرَفَةَ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ وَمِنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى منىً، فاوروا [النيران .. ..]، وكانت ﴿فالمغيرات صبحًا﴾، مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى مِنًى، فَذَلِكَ جمعٌ، وَأَمَّا قوله: ﴿فأثرن به نقعًا﴾، فَهِيَ نَقْعُ الأَرْضِ حِينَ تَطَأُهَا أَخْفَافُهَا وَحَوَافِرُهَا؛ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَنَزَعْتُ عَنْ قَوْلِي وَرَجَعْتُ إِلَى الَّذِي قَالَ عليٌ.

2 / 70