57

{ نكالا } عبرة. واصل النكال: المنع. والنكل: القيد.

{ لما بين يديها } أي لمن قرب منها.

{ وما خلفها } أي من جاء بعدهم.

{ وموعظة } أي إذكارا.

{ للمتقين } لأن الذين ينتفعون بالموعظة إنما هم المتقون.

[2.67-71]

{ وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة } وجد قتيل في بني إسرائيل وجهلوا قاتله فاختلفوا فيه فأمرهم الله بذبح بقرة فتعنتوا فيها مرة بعد مرة وقرىء يأمركم بإخلاص ضمة الراء واختلاسها وبإسكانها ، والبقرة الأنثى من البقر وقد تطلق على الذكر. وكان المأمور بذبحه بقرة إذ كانوا ممن يعظم البقر حتى عملوا عجلا وعبوده.

وقرىء { أتتخذنا } بتاء الخطاب أي يا موسى، وبالياء أي الله.

{ هزوا } أي ذوي هزء استغربوا لما سألوا موسى عن تعيين القاتل فأجابهم بهذا على ما هم عليه من سوء عقيدتهم في أنبيائهم وتكذيبهم لهم ولو وفقوا لكان الجواب منهم امتثال الأمر.

{ قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين } أي ممن يخبر عن الله بأمر لم يأمر به ولما استعاذ موسى بالله تعالى علموا أن ما أخبرهم به هو عزيمة من الله بما أمرهم به من ذبح بقرة:

صفحه نامشخص