279

{ والكاظمين الغيظ } أي الممسكين ما في أنفسهم من الغيظ بالصبر فلا يظهر له تأثير في الخارج.

{ والذين إذا فعلوا فاحشة } الآية نزلت بسبب نبهان التمار أتته امرأة تشتري منه تمرا فقبلها وضمها، ثم ندم وقيل: ضرب على عجزها، قال ابن عباس: الفاحشة الزنا، وظلم النفس ما دونه من النظر واللمسة.

{ ولم يصروا } معطوف على فاستغفروا لذنوبهم والاصرار على الذنب المداومة عليه.

{ ومن يغفر الذنوب إلا الله } جملة اعتراض بين المتعاطفين. وتقدم إعراب نظيرها في قوله تعالى:

ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه

[البقرة: 130]، وهذه الجملة الاعتراضية فيها ترقيق للنفس وداعية إلى رجاء الله وسعة عفوه واختصاصه فغفران الذنوب.

[3.139-142]

{ ولا تهنوا ولا تحزنوا }

" لما انهزم من انهزم من المؤمنين أقبل خالد يريد أن يعلو الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يعلن علينا اللهم لا قوة لنا إلا بك "

فنزلت، قاله ابن عباس. ولا تهنوا أي لا لا تضعفوا عن الحرب ولا تحزنوا على ما فاتكم من الظفر بالكفار.

صفحه نامشخص