186

{ ونحن أحق } جملة حالية.

{ ولم يؤت } معطوف على الحال فهو حال وبالملك ومنه متعلقان باحق.

{ اصطفاه } اختاره صفوة إذ هو أعلم بالمصالح.

{ وزاده بسطة في العلم } بالحروب وعلم الشرائع وقيل أنه أوحى إليه ونبىء.

{ والجسم } وهو امتداد القامة وحسن الصورة. قال ابن عباس: كان طالوت يومئذ أعلم بني إسرائيل وأتمهم وأجملهم وتمام الخلق وحسنه أعظم في النفوس وأشد هيبة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ماشى الطوال طالهم. وقرىء بسطة بالسين وبالصاد.

{ والله يؤتي ملكه من يشآء } لما تعنتوا وجادلوا قطعهم بذلك، ثم اعلمهم بآية تدل على ملك طالوت فقال:

{ إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت } وكانوا قد فقدوه وكان مشتملا على ما ذكره الله تعالى والتابوت معروف، ووزنه فاعول ولا يعرف له اشتقاق ويقال بالتاء أخيرا وبالهاء وقد قرىء بهما.

{ فيه سكينة من ربكم } أي فيه اطمئنان لكم ولما كانت السكينة تحصل بإتيانه جعلت فيه مجازا. وقيل: والتابوت صندوق التوراة كان موسى عليه السلام إذا قدمه في القتال سكنت نفوس بني إسرائيل ولا يفرون.

{ وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون } لم يعين ما البقية. فقيل: رضاض الواح التوراة التي تكسرت حين ألقاها موسى عليه السلام وقيل: عصاه. وقيل غير ذلك. وآل موسى وآل هارون هم الأنبياء كانوا يتوارثون ذلك.

{ تحمله الملائكة } قال ابن عباس: جاءت الملائكة بالتابوت تحمله بين السماء والأرض حتى وضعته بين يدي طالوت وهم ينظرون إليه وكان حمل الملائكة له اسعظاما لهذه الآية.

صفحه نامشخص