تفسير مقاتل بن سليمان
تفسير مقاتل بن سليمان
پژوهشگر
عبد الله محمود شحاته
ناشر
دار إحياء التراث
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٣ هـ
محل انتشار
بيروت
وَسَلَّمَ- يصلي «١» فِي مَسْجِد بني سَلَمَة فصلى ركعة ثُمّ حولت القبلة إلى الكعبة وفرض اللَّه صيام رمضان، وتحويل القبلة، والصلاة إلى الكعبة قبل بدر بشهرين. وحرم الخمر قبل الخندق «٢» .
وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يعني أَهْل التوراة وهم اليهود منهم الحميس بن عمرو قَالَ: يا محمد ما أمرت بهذا الأمر، وما هذا إلا شيء ابتدعته، يعني فِي أمر القبلة فأنزل اللَّه- ﷿ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يعني أَهْل التوراة لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ بأن القبلة هِيَ الكعبة فأوعدهم اللَّه، فَقَالَ:
وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ- ١٤٤- يعني عما يعملون من كفرهم بالقبلة وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يعني اليهود ينحوم «٣» بن سُكَيْن، ورافع بن سُكَيْن، ورافع بن حريملة، ومن النَّصارى أَهْل نجران السيد والعاقب. فقالوا للنبي- ﷺ: ائتنا بآية نعرفها كَمَا كَانَت الْأَنْبِيَاء تأتي بها فأنزل اللَّه- ﷿ وَلَئِنْ أَتَيْتَ يَقُولُ ولئن جئت يا محمد الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ يعنى الكعبة وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ يعني بيت المَقْدِس ثُمّ قَالَ: وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ يَقُولُ إن اليهود يصلون قبل المغرب لبيت المَقْدِس والنصارى قبل المشرق فأنزل اللَّه- ﷿ يحذر نبيه- ﷺ ويخوفه وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ فصليت إلى قبلتهم مِنْ بَعْدِ مَا جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ يعنى البيان إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ- ١٤٥- الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ يعنى اليهود منهم
_________
(١) فى أ: صلى.
(٢) بالأصل فرق بين أول هذه الآية وبين آخرها بآيتين: ١٤٢، ١٤٣.
(٣) فى ل: بيحوم بن سكر.
1 / 147