تفسير جوامع الجامع
تفسير جوامع الجامع
پژوهشگر
مؤسسة النشر الإسلامي
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۱۸ ه.ق
كافرا، ومن تجنبه أو تعلمه لأن لا يعمل به ولكن ليتوقاه كان مؤمنا، كما ابتلي قوم طالوت بالنهر * (فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى) * (1) * (وما يعلمان من أحد) * أي: وما يعلم الملكان أحدا * (حتى) * ينبهاه و * (يقولا) * له * (إنما نحن فتنة) * أي: ابتلاء واختبار من الله * (فلا تكفر) * أي: فلا تتعلم معتقدا أنه حق فتكفر * (فيتعلمون) * الضمير لما دل عليه من أحد، أي: فيتعلم الناس من الملكين * (ما يفرقون به بين المرء وزوجه) * أي: علم السحر الذي يكون سببا في التفريق بين الزوجين من حيلة وتمويه كالنفث في العقد ونحو ذلك مما يحدث الله عنده الفرك (2) والنشوز والخلاف ابتلاء منه * (وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله) * لأنه ربما يحدث الله عنده فعلا من أفعاله وربما لم يحدث * (ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم) * لأنهم يقصدون به الشر * (ولقد علموا) * أي: علم هؤلاء اليهود * (لمن اشتريه) * أي: استبدل * (ما تتلوا الشيطين) * على كتاب الله * (ماله في الآخرة من خلق) * أي: نصيب * (ولبئس ما شروا به أنفسهم) * أي: باعوها * (لو كانوا يعلمون) * أي: يعملون بعلمهم، جعلهم حين لم يعملوا كأنهم لم يعلموا.
* (ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون) * (103) يريد * (ولو أنهم آمنوا) * برسول الله * (واتقوا) * الله فتركوا ما هم عليه من نبذ كتاب الله واتباع كتب الشياطين * (لمثوبة من عند الله خير) * أي: * (لو كانوا يعلمون) * أن ثواب الله خير مما هم فيه، وقد علموا ولكنه سبحانه جهلهم لتركهم
صفحه ۱۳۵