337

تفسير جوامع الجامع

تفسير جوامع الجامع

ویرایشگر

مؤسسة النشر الإسلامي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۸ ه.ق

بذلك (1)، وكان الرجل يمسك زوجته إضرارا بها حتى تفتدي ببعض مالها، فقيل:

* (ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن) * والعضل: الحبس والتضييق، والأولى أن يكون * (تعضلوهن) * نصبا عطفا على * (أن ترثوا) *، و * (لا) * لتأكيد النفي، أي: لا يحل لكم أن ترثوا النساء ولا أن تعضلوهن * (إلا أن يأتين بفاحشة مبينة) * وهي النشوز والبذاء والمعصية وإيذاء الزوج وأهله، يعني: إلا أن يكون سوء العشرة من جهتهن فتصيروا معذورين في طلب الخلع، والتقدير:

ولا تعضلوهن إلا لأن يأتين بفاحشة أو وقت أن يأتين بفاحشة.

الصادق (عليه السلام) قال: " إذا قالت للزوج لا أغتسل لك من جنابة ولا أبر لك قسما ولأوطين فراشك حل له أن يخلعها " (2).

وكانوا يسيؤون معاشرة النساء فقيل لهم: * (وعاشروهن بالمعروف) * وهو النصفة في النفقة والإجمال في القول والفعل * (فإن كرهتموهن) * أي: إن كرهتم صحبتهن فلا تفارقوهن لكراهة الأنفس وحدها، فربما كرهت النفس ما هو أصلح في الدين وأحمد وأحبت ما هو نقيض ذلك.

* (وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحديهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا (20) وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا) * (21) كان الرجل (3) إذا أراد استطراف (4) امرأة رمى زوجته بفاحشة حتى يلجئها

صفحه ۳۸۳