تفسير جوامع الجامع
تفسير جوامع الجامع
پژوهشگر
مؤسسة النشر الإسلامي
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۱۸ ه.ق
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۲٬۲۹۹ وارد کنید
تفسير جوامع الجامع
ابن حسن طبرسی d. 548 AHتفسير جوامع الجامع
پژوهشگر
مؤسسة النشر الإسلامي
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۱۸ ه.ق
* (ويمدهم) * من مد الجيش وأمده إذا زاده، والمعنى: أنه يمنعهم ألطافه التي يمنحها المؤمنين ويخذلهم بسبب كفرهم، فتبقى قلوبهم يتزايد الرين والظلمة فيها كما يتزايد الانشراح والنور في قلوب المؤمنين. وأسند ذلك التزايد إلى الله سبحانه لأنه مسبب عن فعله بهم بسبب كفرهم. وعن الحسن (1) قال: في ضلالتهم يتمادون (2) والطغيان: الغلو في الكفر ومجاوزة الحد في العتو، وفي إضافة الطغيان إليهم ما يدل على أن الطغيان والتمادي في الضلال مما اقترفته نفوسهم، والعمه مثل العمى إلا أن العمة في الرأي خاصة، وهو التحير والتردد، لا يدري أين يتوجه.
* (أولئك الذين اشتروا الضللة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين) * (16) سورة البقرة / 17 معنى اشتراء * (الضللة بالهدى) * اختيارها عليه واستبدالها به على سبيل الاستعارة، لأن الاشتراء فيه إعطاء بدل وأخذ آخر، والضلالة: الجور عن القصد، وفي المثل: " ضل دريص نفقه " (3)، فاستعير للذهاب عن الصواب في الدين، والربح: الفضل على رأس المال، وأسند الخسران إلى التجارة مجازا، والمعنى:
أن المطلوب في التجارة سلامة رأس المال والربح، وهؤلاء قد أضاعوا
صفحه ۷۶