تفسير جوامع الجامع
تفسير جوامع الجامع
پژوهشگر
مؤسسة النشر الإسلامي
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۱۸ ه.ق
الله اصطفيه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء والله وا سع عليم) * (247) * (طالوت) * اسم أعجمي كجالوت وداود فيه سببان: التعريف والعجمة * (أنى يكون) * كيف يكون، ومن أين يكون، وهو إنكار لتملكه عليهم، والمعنى: كيف يتملك علينا والحال أنه لا يستحق التملك لوجود من هو * (أحق بالملك منه) *، وأنه فقير ولابد للملك من مال يتقوى به؟ وإنما قالوا ذلك لأن النبوة كانت في سبط لاوي بن يعقوب والملك في سبط يهودا، ولم يكن طالوت من أحد السبطين * (قال إن الله اصطفيه) * أي: اختاره * (عليكم) * وهو أعلم بالمصالح منكم، ثم ذكر سبحانه خصلتين هما أعلى رتبة في الفضل من النسب والمال وهما: العلم المبسوط والجسامة، فقال: * (وزاده بسطة) * أي: سعة وامتدادا * (في العلم والجسم) * وكان أعلم بني إسرائيل في وقته وأتمهم جسما وأشجعهم * (والله يؤتى ملكه من يشاء) * أي: الملك له فهو يعطيه من يشاء * (والله وا سع) * الفضل والعطاء * (عليم) * بمن يصطفيه للرياسة والملك.
* (وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لاية لكم إن كنتم مؤمنين) * (248) * (التابوت) * صندوق التوراة، وكان موسى (عليه السلام) إذا قاتل قوما قدمه، وكانت تسكن نفوس بني إسرائيل ولا يفرون، و " السكينة ": السكون والطمأنينة، وقيل:
هي صورة كانت فيه من زبرجد أو ياقوت لها جناحان ورأس كرأس الهر وذنب كذنبه فيزف التابوت نحو العدو وهم يمضون معه، فإذا استقر ثبتوا وسكنوا ونزل
صفحه ۲۲۹