تفسير جوامع الجامع
تفسير جوامع الجامع
پژوهشگر
مؤسسة النشر الإسلامي
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۱۸ ه.ق
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۲٬۲۹۹ وارد کنید
تفسير جوامع الجامع
ابن حسن طبرسی d. 548 AHتفسير جوامع الجامع
پژوهشگر
مؤسسة النشر الإسلامي
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۱۸ ه.ق
من عرض العود على الإناء فيعترض دونه ويصير حاجزا ومانعا منه، تقول: فلان عرضة دون الخير، والعرضة - أيضا -: المعرض للأمر، قال:
" فلا تجعلوني عرضة للوائم " (1).
سورة البقرة / 225 - 227 ومعنى الآية على الأولى: أن الرجل كان يحلف على بعض الخيرات من صلة الرحم أو غيرها ثم يقول: أخاف أن أحنث في يميني فيترك البر إرادة أن يبر في يمينه، فقيل لهم: * (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم) * أي: حاجزا لما حلفتم عليه وهي المحلوف عليه، وسمي المحلوف عليه يمينا لتلبسه باليمين كما جاء في الخبر: " إذا حلفت على يمين " (2) أي: على شئ مما يحلف عليه، وقوله: * (أن تبروا وتتقوا وتصلحوا) * عطف بيان * (لأيمانكم) * أي: للأمور المحلوف عليها التي هي البر والتقوى والإصلاح بين الناس، وتعلقت اللام في قوله:
* (لأيمانكم) * بالفعل، أي: ولا تجعلوا الله لأيمانكم برزخا وحاجزا، ويجوز أن يتعلق ب * (عرضة) * لأن فيها معنى الاعتراض، أي: لا تجعلوه شيئا يعترض البر، من اعترضني كذا، ويجوز أن يكون اللام للتعليل ويتعلق * (أن تبروا) * بالفعل أو بالعرضة، أي: ولا تجعلوا الله لأجل أيمانكم به عرضة لأن تبروا. ومعنى الآية على الأخرى: ولا تجعلوا الله معرضا لأيمانكم فتبتذلوه بكثرة الحلف به، و * (أن تبروا) * علة للنهي، أي: إرادة أن تبروا وتتقوا، لأن الحلاف مجترئ على الله فلا
صفحه ۲۱۲