تفسير جالينوس لفصول أبقراط
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
ژانرها
قال جالينوس: إن أبقراط قاس بين من هو غليظ البدن منذ أول سنة وبين من هو مهزول من (1276) أول سنة فحكم على من كان غليظ البدن منذ أول سنة أنه أسرع موتا (1277) من القصيف. وأفضل الأشياء أن يكون البدن حسن اللحم أعني معتدلا حتى لا يكون غليظا ولا مهزولا فإنه إذا كان كذلك أمكن أن يعمر ويبلغ من الشيخوخة غايتها. فإن كان مجاوز الاعتدال فإفراطه في الهزال أجود وإفراطه في الغلظ أردأ. وذلك أن البدن الغليظ ضيق العروق ولذلك (1278) الدم والروح فيه قيلان، فإذا تمادت PageVW0P141A به (1279) السن طفئت حرارته الغريزة من أدنى سبب يعرض له سريعا. فأما المهزول فليس يخاف عليه من (1280) هذا الوجه، إلا أنه لما (1281) كانت أعضاؤه الرئيسة باردة ليس يسترها شيء من الأسباب (1282) التي تلقاها من خارج فالآفة تسرع إليه (1283). فأما من كان بالطبع معتدلا إلا أنه إن استعمل تبدير المتنعمين بغلظ بدنه فإنه وإن اكتسى لحما وشحما كثيرا فإن عروقه الضوارب وغير الضوارب تكون واسعة ولذلك تكون (1284) سرعة انطفاء حرارته الغريزية أقل.
45
[aphorism]
قال (1285) أبقراط: صاحب الصرع (1286) إذا كان حدثا (1287) فبرؤه يكون منه (1288) خاصة (1289) بانتقاله في السن والبلد والتدبير.
[commentary]
صفحه ۵۴۹