تفسير جالينوس لفصول أبقراط
شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق
ژانرها
قال جالينوس: إن أبقراط يعني بأيام الإنذار الأيام التي تظهر فيها علامة تدل على بحران يأتي فيما بعد من الأيام، ومن عادته أن يسميها منذرة وأيام الإنذار وأيام PageVW0P130A النظر، فقد وصفها في كتاب تقدمة المعرفة وجعل حسابها يجري (739) على أربعة أربعة وقسم كل أسبوع قسمين. فقال إن اليوم الرابع منذر باليوم السابع والبيوم الحادي عشر منذ (740) أول المرض منذر باليوم الرابع عشر، لأن اليوم (741) الحادي عشر أيضا هو اليوم الذي يقع عليه قسمة الأسبوع الثاني بنصفين وهو أربعة. وعلى هذا القياس فإن اليوم السابع عشر منذر باليوم العشرين لأن عليه PageVW6P036A تقع قسمة الأسبوع الثالث بنصفين وهو أربغة إلا أنه وصل (742) هذا الأسبوع بالأسبوع الثاني وقد كان فصل الأسبوع الثاني من الأسبوع الأول. وذلك أنه قال إن ابتداء الأسبوع الثاني اليوم الثامن ولم يجعل ابتداء الأسبوع الثالث اليوم (743) الخامس عشر كما فعل قوم ممن أتى بعده، لأنه لم يجعل آخر الأسبوع الثالث يوم الواحد (744) العشرين لكنه جعل ابتداء الأسبوع الثالث اليوم الرابع عشر وجعل (745) آخره وانقضاءه اليوم العشرين. وقد بينت في كتابي في أيام البحران لأي سبب حسب الأسبوعين (746) الأولين مفترقين وحسب الأسبوع الثالث موصولا بالثاني. وقد يكتفى في هذا الموضع أن نعلم الشيء الذي قد صح بطول شهادة التجربة عليه من غير ان يعرف سببه. وأبقراط أيضا قد وصف مرضى كثير في كتاب أبيديميا أتاهم البحران على هذا الطريق من حساب أيام البحران، أعني أن يكون اتصال الثلاثة الأصابع الأول يوم العشرين وانقضاء الثلاثة الأسابيع التي بعدها يوم الأربعين. وعلى هذا القياس يكون يوم الستين ويوم الثمانين من أيام البحران والتجربة (747) تشهد على أنهما كذلك (748) كما قد (749) بينا في كتاب أيام البحران ولحقنا (750) صفة مريض مريض من المرضى الذين (751) ذكرهم أبقراط في كتاب أبيديميا. فبينا أن البحران أتاهم على الطريق الذي وصفناه من (752) حساب أيام البحران، وإن ذهبت إلى أن (753) أصف لك أمر أولئك المرضى في PageVW0P130B هذا الموضع طال الكلام فاكتفى بأن أذكر لك كلاما قاله ابقراط (754) في كتاب تقدمة المعرفة فقط، وهو (755) أن «البحران (756) يأتي في الحميات في الإعداد (757) بأعيانها من الأيام سلم منها (758) من سلم وعطب منها (759) من عطب . وذلك أن أسلم الحميات التي يجري أمرها على العلامات التي هي في غاية الثقة تنقضي في اليوم الرابع أو قبله، وأخبث الحميات التي يجري أمرها على أردي العلامات تقتل في اليوم الرابع أو قبله. وهذا هو حد انقضاء دورها الأول والثاني ينتهي إلى السابع والثالث ينتهي إلى الحادي عشر والرابع ينتهي إلى الرابع عشر والخامس إلى السابع عشر والسادس إلى العشرين. فهذه الأدوار تجري على (760) تزيد أربعة أربعة في الأمراض الحادة وينتهي إلى العشرين». فقد دل (761) هذا الكلام من أبقراط دلالة بينة أنه بحسب الأسبوع الثالث متصلا بالأسبوع الثاني وأنه يجعل اليوم السابع عشر منذر بيوم (762) العشرين.
25
[aphorism]
قال (763) أبقراط: إن الربع الصيفية في أكثر الأمر (764) قصيرة والخريفية (765) طويلة ولا (766) سيما متى (767) اتصلت بالشتاء.
[commentary]
صفحه ۵۱۳