245

تفسير جالينوس لفصول أبقراط

شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق

قال جالينوس: من استعمل الأشياء على حقائقها لم يسم باللذاع إلا الحار، لكن من استعمل لتشابه الحس قد يقال في الماء البارد أيضا إنه لذاع لا متى لقي الجلد في أي حال * كان (166) لكن متى كانت فيه قرحة. وذلك أن الشيء اللذاع ينبغي أن ينفذ في جوهر ما ياذعه حتى يحدث منه فيه اللذع، وليس يمكن أن ينفذ الماء البارد في الجلد وهو على حاله الطبيعية، لأن مقدار حال الجلد من التكاثف أكثر من مقدار حال جوهر الماء من اللطافة. * فأما (167) العضو الذي قد حدثت فيه قرحة فلأنه أشد تخلخلا. فقد يمكن الماء البارد أن ينفذ في جوهره حتى * يغوص (168) ويصل إلى قعره. وقد شرحنا أمر طبيعة الأشياء اللذاعة في كتابنا في قوة الأدوية المفردة. فما كان من الأعضاء فيه قرحة فالبارد له لذاع، وما لم يكن فيه منها قرحة فليس هو له بلذاع بل يصلب ما عليه من الجلد بتلزيزه لجوهره. ويحدث أيضا البارد من الوجع ما لا * يكون (169) معه تقيح بتبريده للحرارة الغريزة التي بها يكون تولد القيح في القروح، ويمنع أيضا الأشياء PageVW6P084A المحدثة للوجع من أن * تنحل (170) . * فأما (171) ما بعد هذا فقد ذكره فيها تقدم أعني الاسوداد والنافض التي تكون معها حمى والتشنج والتمدد.

21

[aphorism]

صفحه ۸۰۶