تفسیر غریب ما فی الصحیحین البخاری ومسلم

ابو عبدالله محمد بن ابو نصر الحمیدی d. 488 AH
189

تفسیر غریب ما فی الصحیحین البخاری ومسلم

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

پژوهشگر

الدكتورة

ناشر

مكتبة السنة-القاهرة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٥ - ١٩٩٥

محل انتشار

مصر

يعجلها الله لَهُم فِي الدُّنْيَا البادي الَّذِي يطْرَأ عَلَيْك وَالَّذِي يسكن الْبَادِيَة وَيُقَال بدا يَبْدُو إِنَّا خرج إِلَى الْبَادِيَة وأخفى عَن الظُّهُور إِلَى الْحَاضِرَة وتباعد مِنْهَا سمي بادية المَاء الراكد الْمُقِيم الدَّائِم السَّاكِن الَّذِي لَا يجْرِي وَهُوَ المحصور فِي مَكَانَهُ لَا يخرج عَنهُ كالبركة يُقَال ركد يركد ركودا إِذا لَازم مَوْضِعه وَسكن فِيهِ وَلم ينْتَقل الضَّرْب من الرِّجَال الْخَفِيف الْجِسْم كَذَا قرأناه على بعض الشُّيُوخ بِكَسْر الرَّاء وَفِي مَوضِع اخر الضَّرْب من الْمَطَر الْخَفِيف بالإسكان كَذَا فِي الْمُجْمل فَذهب بَعضهم إِلَى أَن الضَّرْب من الرِّجَال بالإسكان حملا على هَذَا فِي الْمَطَر وَلم يذكر الْهَرَوِيّ هَذَا الْحَرْف عصموا مني دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالهمْ أَي منعُوا إِذْ صَار الْإِسْلَام مَانِعا من اسْتِبَاحَة ذَلِك ﴿وَالله يَعْصِمك من النَّاس﴾ أَي يمنعك والعصمة الِامْتِنَاع من مُخَالفَة الله وَرَسُوله وَفِي الدُّعَاء عصمك الله أَي منع السوء عَنْك ﴿لست عَلَيْهِم بمصيطر﴾ أَي بمحص لأعمالهم ﴿أم هم المصيطرون﴾ أَي الأرباب المسلطون يُقَال مسيطر بِالسِّين وبالصاد إِذا تسلط وأحصى

1 / 221