تفسیر غریب ما فی الصحیحین البخاری ومسلم

ابو عبدالله محمد بن ابو نصر الحمیدی d. 488 AH
125

تفسیر غریب ما فی الصحیحین البخاری ومسلم

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

پژوهشگر

الدكتورة

ناشر

مكتبة السنة-القاهرة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٥ - ١٩٩٥

محل انتشار

مصر

وأكدناه عِنْده وَمِنْه الْقَضَاء بِمَعْنى الْفَصْل فِي الحكم كَقَوْلِه ﴿وَلَوْلَا كلمة سبقت من رَبك إِلَى أجل مُسَمّى لقضي بَينهم﴾ أَي لفصل الحكم بَينهم وَيُقَال قضى الْحَاكِم أَي فصل فِي الحكم وَقضى دينه أَي قطع مَا بَينه وَبَين غَرِيمه من ذَلِك بِالْأَدَاءِ لَهُ وَالْوَفَاء بِهِ وكل مَا أحكم عمله فقد قضي يُقَال قضيت هَذِه الدَّار أَي أحكمت عَملهَا وَقَوله ﴿إِذا قضى أمرا﴾ أَي أحكمه وَقَوله ﴿فقضاهن سبع سماوات﴾ أَي خَلقهنَّ وأحكمهن وَالْقَضَاء قطع الشَّيْء وإحكامه وَقَوله تَعَالَى ﴿يقْضِي بِالْحَقِّ﴾ أَي يحكم بِالْحَقِّ وَقَوله تَعَالَى ﴿ليَقْضِ علينا رَبك﴾ تمنوا الْقَضَاء بِالْمَوْتِ والاستراحة كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿لَا يقْضى عَلَيْهِم فيموتوا﴾ أَي لَا يقْضى عَلَيْهِم بِالْمَوْتِ وَمثله ﴿فوكزه مُوسَى فَقضى عَلَيْهِ﴾ أَي قَتله وَقَوله ﴿فَمنهمْ من قضى نحبه﴾ أَي وَفِي بنذره الَّذِي نذر فِي الْمَوْت وَالِاجْتِهَاد والنصرة وَقَوله ﴿من قبل أَن يقْضى إِلَيْك وحيه﴾ أَي يبين لَك المُرَاد ويفرغ مِنْهُ التَّوْبَة والمتاب وَاحِد وَتَابَ وأناب أَي رَجَعَ إِلَى الطَّاعَة وَترك الْمعْصِيَة وَيَتُوب الله على من تَابَ أَي يقبل تَوْبَة من رَجَعَ عَن مَعْصِيَته إِلَى طَاعَته وَتَابَ الله عَلَيْهِم أَي حَولهمْ من مَعْصِيَته إِلَى طَاعَته وقلب قُلُوبهم إِلَيْهَا وَقَوله ﴿فَتَابَ عَلَيْكُم﴾ أَي ثبتكم على مَا رجعتم إِلَيْهِ وَقد يكون الرَّد من التَّشْدِيد إِلَى التَّخْفِيف كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿علم أَن لن تحصوه﴾

1 / 157