تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
ژانرها
[لقمان: 15] وفسر الأبوان المجاهدان فيه بالشيطان والنفس على طريقة الاستخدام فى ضمير جاهداك، ولما كان اطلاق الابوة والبنوة باعتبار تلك النسبة فكلما كانت النسبة اقوى كان اطلاقهما عليها اولى، وتبادر النسبة الجسمانية من اطلاقهما؛ لكونهما مدركة مشاهدة لكل احد بحسب العلائم والمقارنات لا لاولوية اطلاقهما عليها، ولعدم اعتبار النسبة الفاسدة فى الشريعة المطهرة كان اطلاق الوالدين والابوين فى لسان الشارع منصرفا الى من كان نسبته صحيحة لا فاسدة فلا يدخل الوالدان الفاسدان النسبة تحت الامر بالاحسان، والولادة الجسمانية عبارة عن انفصال مادة الولد عن الوالد لا انفصال صورته عن صورته، والولادة الروحانية عبارة عن تنزل صورة الوالد وظهورها بصورة الولد وتقيدها وتعينها بتعينات المرتبة النازلة عن مرتبتها كالشمس المنعكسة فى المرايا العديدة التى لا تخل كثرتها فى وحدة الشمس، فالولد الروحانى هو الوالد والوالد هو الولد لكن فى المرتبة النازلة فلو ارتفع التعينات النازلة لم يبق الا الوالد الواحد ونعم ما قال المولوى قدس سره فى بيان هذه النسبة وذلك الاتحاد:
جان حيوانى ندارد اتحاد
تو مجو اين اتحاد ازجان باد
جان كركان وسكان ازهم جداست
متحد جانهاى شيران خداست
همجو آن يك نور خورشيد سما
صد بود نسبت بصحن خانه ها
ليك يك باشد همه انوارشان
جونكه بر كيرى توديوار ازميان
جون نماند خانه ها را قاعده
صفحه نامشخص