2 - قرأ الجمهور (ننسها) بضم النون الأولى وكسر السين من النسيان الذي هو ضد الذكر، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو (ننسأها) بفتح النون والسين وإثبات الهمزة من النسأ وهو التأخير من قولهم: نسأت الإبل عن الحوض إذا أخرتها، ومنه قولهم: أنسأ الله أجلك.
وجوه الأعراب
1 - قوله تعالى: { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها }.
قال ابن قتيبة: أراد أو (ننسكها) من النسيان. (ما) شرطية جازمة و (ننسخ) مجزوم لأنه فعل الشرط، و(من) صلة تأدبا، و(آية) مفعول ل (ننسخ) والمعنى: ما ننسخ آية قال ابن مالك:
وزيد في نفي وشبهه فجر
نكرة كما لباغ من مفر
و (ننسها) معطوف على (ننسخ) والمعطوف على المجزوم مجزوم، و (نأت) جواب الشرط حذف منه حرف العلة، و(بخير) جار ومجرور متعلق بنأت.
قال العكبري: ومن قرأ بضم النون (ننسها) حمله على معنى نأمرك بتركها وفيه مفعول محذوف والتقدير: ننسكها.
2 - قوله تعالى: { ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير }.
الهمزة للتقرير كما في قوله سبحانه:
صفحه نامشخص