وَيَجِيء على قِيَاس قَول أبي عَليّ قطرب أَن يكون الغفور فِي ذنُوب الْآخِرَة والغفار الَّذِي يسترهم فِي الدُّنْيَا وَلَا يفضحهم وَالْوَجْه هُوَ الَّذِي ذكره أَبُو إِسْحَاق
٣٦ - الشكُور هُوَ فعول من الشُّكْر وأصل الشُّكْر فِي الْكَلَام الظُّهُور وَمِنْه يُقَال شكير النبت وشكر الضَّرع إِذا امْتَلَأَ وامتلاؤه ظُهُوره
وَيُقَال دَابَّة شكور وَهُوَ السَّرِيع السّمن فسرعة سمنه ظُهُور أثر صَاحبه عَلَيْهِ
وَقَالَ الشَّاعِر
(وَلَا بُد من غَزْوَة فِي الرّبيع ... حجون تكل الوقاح الشكورا)
فَكَأَن الشُّكْر من الله تَعَالَى هُوَ إثابته الشاكر على شكره فَجعل ثَوَابه للشكر وقبوله للطاعة شكرا على طَريقَة
1 / 47