179

تفسیر اصفی

التفسير الأصفى

پژوهشگر

مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1418 - 1376 ش

ورد: " لا وحدة أوحش من العجب ولا مظاهرة أوثق من المشاورة " (1). " من شاور الرجال شاركها في عقولها، من استبد برأيه هلك " (2). (فإذا عزمت فتوكل على الله) في إمضاء أمرك على ما هو أصلح لك، فإنه لا يعلمه سواه (إن الله يحب المتوكلين) فينصرهم و يهديهم إلى الصلاح.

(إن ينصركم الله فلا غالب لكم): فلا أحد يغلبكم (وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده): لا ناصر لكم من بعد الله إذا جاوزتموه، أو من بعد خذ لأنه (وعلى الله فليتوكل المؤمنون): فليخصوه بالتوكل لما آمنوا به وعلموا أن لا ناصر سواه.

(وما كان لنبي أن يغل): وما صح لنبي أن يخون في الغنائم، فإن النبوة تنافي الخيانة. والغلول: أخذ الشئ من المغنم في خفية. ورد: " إن قطيفة حمراء فقدت من الغنيمة يوم بدر، فقال رجل من الأصحاب: ما أظن إلا رسول الله أخذها، فنزلت، فجاء رجل فقال: إن فلانا غل قطيفة فأحفرها هنالك، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحفر ذلك الموضع، فأخرج القطيفة " (3). (ومن يغلل يأت بما غل يوم القيمة). قال: " إنه يراه يوم القيامة في النار ثم يكلف أن يدخل إليه فيخرجه من النار " (4). (ثم توفى كل نفس ما كسبت):

تعطى جزاء ما كسبت وافيا (وهم لا يظلمون).

(أفمن اتبع رضوان الله) بالطاعة (كمن باء): رجع (بسخط من الله) بالمعصية (ومأواه جهنم وبئس المصير).

(هم درجت عند الله والله بصير بما يعملون). قال: " الذين اتبعوا رضوان

صفحه ۱۸۰