Tafsir al-Uthaymeen: Az-Zukhruf

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
55

Tafsir al-Uthaymeen: Az-Zukhruf

تفسير العثيمين: الزخرف

ناشر

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٦ هـ

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

السَّابقَةِ، وأنَّهُم أُهلِكُوا فلَاُ بدَّ لَهُ أَنْ يَتَّعِظَ ولَابُدَّ أَنْ يَخَافَ ويَخْشَى. الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: جَوازُ التَّحويلِ عَلَى شَيءٍ سَابقٍ؛ لقَولِه ﷾: ﴿وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ﴾ أَي: حَالهم وصِفَاتهم، والتَّحويلُ فِيهِ فائِدَةٌ، وهِيَ: أَنْ يَتذَكَّرَ الإنسَانُ مَا مَضى وأَنْ يَعُودَ إِلَيهِ. وقَدْ عَابَ قَوْم عَلَى الحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ ﵀ بكَثْرَةِ حِوالاتِهِ فِي (فَتْح البَارِي) والحقِيقَةُ أَنْ لَا عَيبَ، ولَا يَرِدُ عَلَى هَذَا أنّه قَد يُحِيلُ أحْيَانًا ولَا نَجِدُ مَا أَحَال بِهِ، فأحْيَانًا يَقُولُ: يَأتِي فِي بَابِ كَذَا وَلَا نَجِدُهُ؛ لأنَّهُ قَدْ يَكُونُ مَعذُورًا بالنِّسيَانِ، أَوْ أَلحَقَهُ بنُسخَةٍ لَم تَصِلْ إلَينَا، أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ. المُهِمُّ: فائِدَةُ الإِحَالاتِ تذْكِيرُ الإنسَانِ مَا سَبَقَ، واهتِمَامُهُ بالكِتَاب، ورَوَاجُ الكتَابِ كُلِّهِ؛ لأنه إِذَا كَانَ هُنَاكَ إحَالات فلَازِمُ هَذَا أَنْ يكُونَ عنْدَكَ كُلُّ الكِتَابِ، لأنَّهُ سَيُحالُ عَلَيهِ فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ عِنْدَك. * * *

1 / 59