Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Kahf

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
71

Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Kahf

تفسير العثيمين: الكهف

ناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٣ هـ

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

قاع الأرض أيضًا يدمر المحصول، فماذا كان بعد هذا الدعاء أو هذا التوقع؟ *** (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا) (الكهف: ٤٢) قوله تعالى: (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ) أي بثمر صاحب الجنتين فهلكت الجنتان. (فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ) من الندم، وذلك أن الإنسان إذا ندم يقلب كفيه على ما قد حصل. (عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا) وهذا يدل على أنه أنفق فيها شيئًا كثيرًا. (وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا) أي هامدة على عروشها. و(عُرُوشِهَا) جمع عرش أو عريش وهو ما يوضع لتمدد عليه أغصان الأعناب وغيرها. (وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا) ولكن الندم بعد فوات الأوان لا ينفع، إنما ينتفع من سمع القصة، أما من وقعت عليه فلا ينفعه الندم لأنه قد فات الأوان. *** (وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا) (الكهف: ٤٣) فالذي كان يفتخر به ويقول: (أنا أكثر منك مالًاوأعز نفرا) لم تمنعه فِئَتُهُ من عقوبة الله ولم ينتصر هو بنفسه لأنه والعياذ بالله كفر وحاور المؤمن فعوقب بهذه العقوبة. ***

1 / 75