Tafsir al-Uthaymeen: Al-Imran

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
13

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Imran

تفسير العثيمين: آل عمران

ناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٣٥ هـ

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

فيقال لهم توبيخًا: ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ﴾ [فاطر: ٣٧]. والسنّة مملوءة بذكر أصناف العقاب الذي يعاقب به هؤلاء، فهو عذاب شديد. وقوله: ﴿وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ﴾: عزيز: أي: ذو العزة، وهي ثلاثة أصناف: ١ - عزة القَدْر. ٢ - عزة القهر. ٣ - عزة الامتناع. عزة القدر: بمعنى أن الله ذو قَدْرٍ شريف عظيم، كما قال النبي ﵊: "السيد الله" (^١). هذه عزة القدر. وعزة القهر: بمعنى أنه القاهر لكل شيء، لا يُغْلَب، بل هو الغالب. قال تعالى: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ﴾ [الأنعام: ١٨]. وقال الشاعر الجاهلي: أين المفر والإله الطالب ... والأشرم المغلوب ليس الغالب فالله سبحانه غالب على كل شيء. وعزة الامتناع: أي: أنه ﷿ يمتنع أن يناله سوء أو نقص، ومن هذا

(^١) أخرجه أحمد (٤/ ٢٤ - ٢٥). والبخاري في الأدب المفرد (٢١١). وأبو داود، كتاب الأدب، باب في كراهية التمادح، رقم (٤٨٠٦). والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٤٧). قال الحافظ في الفتح (٥/ ١٧٩): ورجاله ثقات، وقد صححه غير واحد.

1 / 15