266

[آل عمران:97]. ولم يأت في تلك الآية بذكر العمرة، ومنها نعرف أن الحج شيء والعمرة شيء آخر، والمفروض علينا هو الحج. ولذلك أقول دائما لابد لنا أن نأخذ القرآن جملة واحدة، ونأتي بكل الآيات التي تتعلق بالموضوع لنفهم المقصود تماما، فحين يقول الحق في قرآنه أيضا: { وأتموا الحج والعمرة لله } [البقرة: 196] نعرف من ذلك أن العمرة غير الحج، وحين تقرأ قول الله في سورة براءة:

وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر..

[التوبة: 3]. نعرف أن هناك حجا أكبر، وحجا ثانيا كبيرا. ولذلك فآية

ولله على الناس حج البيت

[آل عمران: 97] جاءت بالبيت المحرم، وهو القدر المشترك في الحج والعمرة. ونعرف أن الحج الأكبر هو الحج الذي يقف فيه المسلم بعرفة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:

" الحج عرفة "

وهو الحج الأكبر لأن الحشد على عرفة يكون كبيرا، وهو يأتي في زمن مخصوص ويشترط فيه الوقوف بعرفة. إذن قوله تعالى:

ولله على الناس حج البيت

[آل عمران: 97] الحج هو القصد إلى معظم وهو " حج البيت " ، أما العمرة فهي الحج الكبير وزمانها شائع في كل السنة، والقاصدون للبيت يتوزعون على العام كله.

وذلك قد ثبت بالتشريع بقوله سبحانه:

صفحه نامشخص