Tafsir Al-Quran Al-Azim - Juz' Amma

Abd al-Malik ibn Qasim d. Unknown
19

Tafsir Al-Quran Al-Azim - Juz' Amma

تفسير القرآن العظيم - جزء عم

ناشر

دار القاسم للنشر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

﴿جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ﴾ أي: أنهم يجزون بهذا جزاء من الله ﷾ على أعمالهم الحسنة التي عملوها في الدنيا واتقوا بها محارم الله. ﴿عَطَاءً حِسَابًا﴾ أي: كافيًا وافيًا شاملًا كثيرًا بسبب أعمالهم التي وفقهم الله لها، وجعلت ثمنًا لجنته ونعيمها. ﴿رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا * يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا * ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا * إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾. ﴿رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ يخبر سبحانه عن عظمته وجلاله وأنه هو رب كل شيء، فهو رب السماوات السبع الطباق الذي خلقها ودبرها وأحكم صنعها، ورب الأرض، وهي سبع كما ثبت ذلك في السنة، وهو الذي أنعم على عباده بالنعم العظيمة، وأنه الرحمن الذي شملت رحمته كل شيء. ﴿وَمَا بَيْنَهُمَا﴾ أي: ما بين السماوات والأرض من المخلوقات العظيمة، كالغيوم والسحب والأفلاك وغيرها مما نعلمه، ومما لا يعلمه إلا الله ﷾. ﴿الرَّحْمَنِ﴾ عطف بيان، وهو ذو الرحمة الواسعة الشاملة. ﴿لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا﴾ يعني: أن الناس لا يملكون الخطاب من الله، ولا يستطيع أحد أن يتكلم إلا بإذن الله، وذلك. ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ﴾ وهو جبريل. ﴿وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا﴾ أي: صفوفًا، صفًا بعد صف.

1 / 20