426

تفسیر النسفی

تفسير النسفي

ویرایشگر

يوسف علي بديوي

ناشر

دار الكلم الطيب

ویراست

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۹ ه.ق

محل انتشار

بيروت

ژانرها

تفسیر
خِزْىٌ﴾ للمنافقين فضيحة ولليهود جزية ﴿وَلَهُمْ فِى الآخرة عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ أي التخليد في النار
سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (٤٢)
﴿سماعون لِلْكَذِبِ﴾ كرر للتأكيد أي هم سماعون ومثله ﴿أكالون للسحت﴾ وهو كل مالا يحل كسبه وهو من سحته إذا استأصله لأنه مسحوت البركة وفي الحديث هو الرشوة في الحكم وكانوا يأخذون الرشا على الأحكام وتحليل الحرام وبالتثقيل مكي وبصري وعلي ﴿فَإِن جاؤوك فاحكم بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ﴾ قيل كان رسول الله ﷺ مخيرًا إذا تحاكم إليه أهل الكتاب بين أن يحكم بينهم وبين أن لا يحكم بينهم وقيل نسخ التخيير بقوله وَأَنِ احكم بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ الله ﴿وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا﴾ فلن يقدروا على الإضرار بك لأن الله تعالى يعصمك من الناس ﴿وَإِنْ حَكَمْتَ فاحكم بَيْنَهُم بالقسط﴾ بالعدل ﴿إِنَّ الله يُحِبُّ المقسطين﴾ العادلين
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (٤٣)
﴿وَكَيْفَ يُحَكّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التوراة فِيهَا حُكْمُ الله﴾ تعجيب من تحكيمهم لمن لا يؤمنون به وبكتابه مع أن الحكم منصوص في كتابهم الذي يدعون الإيمان به فيها حكم الله حال من التوراة وهي مبتدأ وخبره عندهم ﴿ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذلك﴾
عطف على يحكمونك أي ثم يعرضون من بعد تحكيمك عن حكمك الموافق لما في كتابهم لا يرضون به ﴿وَمَا أُوْلَئِكَ بالمؤمنين﴾ بك أو بكتابهم كما يدعون

1 / 448