420

تفسیر النسفی

تفسير النسفي

ویرایشگر

يوسف علي بديوي

ناشر

دار الكلم الطيب

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۹ ه.ق

محل انتشار

بيروت

ژانرها

تفسیر
متق فإنما أوتيت من قبل نفسك لانسلاخها من لباس التقوى لا من قبلي وعن عامر بن عبد الله أنه بكى حين حضرته الوفاة فقيل له ما يبكيك وقد كنت وكنت قال إني أسمع الله يقول إنما يتقبل الله من المتقين
لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (٢٨)
﴿لَئِن بَسَطتَ﴾ مددت ﴿إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ﴾ بماد ﴿يَدَىِ﴾ مدني وأبو عمرو وحفص ﴿إِلَيْكَ لأِقْتُلَكَ إِنّى أَخَافُ الله رَبَّ العالمين﴾ قيل كان أقوى من القاتل وأبطش منه ولكن تحرج عن قتل أخيه واستسلم له خوفًا من الله تعالى لأن الدفع لم يكن مباحًا في ذلك الوقت وقيل بل كان ذلك واجبًا فإن فيه إهلاك نفسه ومشاركة للقاتل فى اثمه وإنما قتله فتكًا على غفلة منه إنّي أخاف حجازى وأبو عمرو
إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (٢٩)
﴿إني أريد﴾ مدني ﴿أَن تَبُوءَ﴾ أن تحتمل أو ترجع ﴿بِإِثْمِى﴾ بإثم قتلي إذا قتلتني ﴿وَإِثْمِكَ﴾ الذي لأجله لم يتقبل قربانك وهو عقوق الأب والحسد والحقد وإنما أراد ذلك لكفره برده قضية الله تعالى أو كان ظالمًا وجزاء الظالم جائز أن يراد ﴿فَتَكُونَ مِنْ أصحاب النار وَذَلِكَ جَزَاء الظالمين﴾
فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٣٠)
﴿فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ﴾ فوسعته ويسرته من طاع له المرتع إذا اتسع ﴿فَقَتَلَهُ﴾ عند عقبة حراء أو بالبصرة والمقتول ابن عشرين سنة ﴿فَأَصْبَحَ مِنَ الخاسرين﴾
فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (٣١)
﴿فَبَعَثَ الله غُرَابًا يَبْحَثُ فِى الأرض لِيُرِيَهُ﴾ أى الله أو الغراب ﴿كيف يواري سوأة أخيه﴾
عورة أخيه وما لا يجوز أن ينكشف من جسده

1 / 442