363

تفسیر النسفی

تفسير النسفي

ویرایشگر

يوسف علي بديوي

ناشر

دار الكلم الطيب

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۹ ه.ق

محل انتشار

بيروت

ژانرها

تفسیر
الكفارة بقتله للعصمة المؤثمة وهي الإسلام ولا تجب الدية لأن العصمة المقومة بالدار ولم توجد ﴿وإن كان﴾ أى
النساء (٩٢ - ٩٤)
المقتول ﴿مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ﴾ بين المسلمين ﴿وَبَيْنَهُمْ ميثاق﴾ عهد ﴿فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً﴾ أي وإن كان المقتول ذميًا فحكمه حكم المسلم وفيه دليل على أن دية الذمي كدية المسلم وهو قولنا ﴿فَمَن لَّمْ يَجِدْ﴾ رقبة أي لم يملكها ولا ما يتوصل به إليها ﴿فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ﴾ فعليه صيام شهرين ﴿مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مّنَ الله﴾ قبولًا من الله ورحمة منه من تاب الله عليه إذا قبل توبته يعني شرع ذلك توبة منه أو فليتب توبة فهي نصب على المصدر ﴿وكان الله عليما﴾ بما أم ﴿حَكِيمًا﴾ فيما قدّر
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (٩٣)
﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمّدًا﴾ حال من ضمير القاتل أي قاصدًا قتله لإيمانه وهو كفر أو قتله مستحلًا لقتله وهو كفر أيضًا ﴿فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خالدا فِيهَا﴾ أي إن جازاه قال ﵇ هي جزاؤه إن جازاه والخلود قد يراد به طول المقام وقول المعتزلة بالخروج من الإيمان يخالف قوله تعالى ﴿يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى﴾ ﴿وَغَضِبَ الله عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ﴾ أي انتقم منه وطرده من رحمته ﴿وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ لارتكابه امرا عظيما وخطبا جسما في الحديث لزوال الدنيا أهون على الله من قتل المرىء مسلم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (٩٤)
﴿يا أيها الذين آمنوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِى سَبِيلِ الله﴾ سرتم في طريق الغزو

1 / 385