Tafsir Al-Muntasir Al-Kattani
تفسير المنتصر الكتاني
ژانرها
معنى قوله تعالى: (من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا)
قال تعالى: ﴿مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ﴾ [الكهف:١٧].
وقد هداهم الله لعبادته، وهداهم لتوحيده، وهداهم للفرار بدينهم من ظلم الظالمين وكفر الكافرين.
قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا﴾ [الكهف:١٧].
فمن أبى إلا الضلالة، ففسد قلبه الذي هو مناط العقيدة، فلن تجد له وليًا مرشدًا.
وإن يعلم الله من قلوبنا خيرًا يؤتنا خيرًا، وإن يعلم سوى ذلك يؤتنا على ما في قلوبنا من غش وفساد وعدم رغبة في الخير والهداية والصلاح.
يقول تعالى: ﴿وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا﴾ [الكهف:١٧].
و(لن) للتأبيد، فمن يضله الله فلن تجد له من دون الله من يرشده ومن يدله على الخير.
وقوله تعالى: ﴿وَلِيًّا مُرْشِدًا﴾ [الكهف:١٧] أي: ناصرًا مؤازرًا هاديًا.
ولذلك فلا طريقة للهداية إلا طريقة الرسل، وخاتمهم محمد ﷺ، ورضي عن الأصحاب الذين رووا لنا شريعته وسنته، وهذا الكتاب الذي أكرمنا الله به وأكرم به البشرية كلها.
4 / 5