وردت في الكافي [1] والفقيه [2]، فهو مما يستدرك عليه.
كما ان الشيخ النجاشي وكذا الطوسي لم يذكرا الرجل في كتابي الرجال والفهرست مع أنه من المؤلفين كما سيأتي، ولعلهما لم يقفا على كتابه.
وكذلك من الغريب عدم تعرض سائر الرجاليين له بالتفصيل بالرغم من وقوعه في طرق بعض الكتب في رجال النجاشي [3] والفهرست [4].
فلم نجد من ذكره سوى بعض المتأخرين الذين اقتصروا على ذكر موارد وقوعه في بعض الأسانيد، من دون تعرض لحاله [5].
ولعل هذه القلة في التعرض له سببها أن الرجل قليل الرواية فيما يتعلق بالأحكام من طرقنا عدا رواية الكافي المذكورة، بل جل رواياته من غير طرقنا، مضافا الى أنه زيدي النزعة، وما روي بطريقه من الروايات في الفضائل والتفسير ورد بطرق أخرى.
ولكن، إذا كان هذا- وأمثاله- مبررا لعدم ذكر القدماء له، فهو لا يكون مبررا لإهمال المتأخرين لأمره، فالرجل يروي بعض الكتب وله روايات كثيرة في كتب فرات والصدوق وابن طاوس، ومجموع ما عثر عليه من رواياته في الأحكام والفضائل والتفسير يبلغ (150) رواية موزعة في الكتب، وبه تتعين طبقة كثير من الرواة من شيوخه والرواة عنه، فلما ذا أهملوا أمره؟!
صفحه ۴۴