تفسير القرآن
تفسير القرآن
پژوهشگر
محمد باسل عيون السود
ناشر
منشورات محمد علي بيضون / دارالكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٣ هـ
محل انتشار
بيروت
ژانرها
تفسیر
قوله تعالى: وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ [٢] قال: يعني المنيع في حكمه، الحكيم في تدبيره بخلقه، الغفور للنقصان والخلل الذي يظهر في طاعات عباده.
[سورة الملك (٦٧): آية ١٢]
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (١٢)
قوله تعالى: الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ [١٢] أي يخافون ربهم في سرهم، فيحفظون سرهم من غيره.
[سورة الملك (٦٧): الآيات ١٤ الى ١٥]
أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (١٤) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (١٥)
قوله تعالى: أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ [١٤] ألا يعلم من خلق القلب، بما أودعه من التوحيد والجحود. وَهُوَ اللَّطِيفُ [١٤] بعلمه بما في لب القلوب من الأسرار المكنونة فيها، كما قال النبي ﷺ: «إن من العلم سرًا مكنونًا لله تعالى في القلوب» . الْخَبِيرُ [١٤] يخبرك بما في غيبك.
قوله تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا [١٥] قال: خلق الله تعالى الأنفس ذلولًا، فمن أذلها بمخالفتها فقد نجاها من الفتن والبلايا والمحن، ومن أذلها واتبعها فقد أذلته نفسه وأهلكته.
[سورة الملك (٦٧): آية ٢٢]
أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٢٢)
قوله ﷿: أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى [٢٢] قال: أفمن يكون مطرقًا إلى هوى نفسه بجبلة طبعه بغير هدى من ربه أهدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [٢٢] قال: يعني أم من يكون متبعًا شرائع الإسلام مقتديًا بالنبيين.
والله ﷾ أعلم.
1 / 173