تفسير الإيجي جامع البيان في تفسير القرآن

شهاب الدین ایجی d. 905 AH
133

تفسير الإيجي جامع البيان في تفسير القرآن

تفسير الإيجي جامع البيان في تفسير القرآن

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

عَلَيْهِ)، في تأخره، لا كما قال بعض من أهل الجاهلية، فإن منهم من أثم المتعجل ومنهم من أثم المتأخر، (لِمَنِ اتَّقَى)، أي: التخيير، أو الأحكام المذكورة؛ لأنه الحاج حقيقة، أو عدم الإثم لمن اتقى في حجه، (وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَموا أنكُمْ إِلَيْهِ تحْشرُونَ)، للجزاء، (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ): يروقك ويعظم في نفسك قوله، (فِى الحَيَاةِ الدنيا)، أي: قوله في أمور الدنيا، أو يعجبك فيها لا في الآخرة، (وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ): يحلف على أن ما في قلبه موافق للسانه، أو يبارز الله بما في قلبه من الكفر، كما قال تعالى: " يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله " [النساء: ١٠٨]، (وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ): أشد الخصومة والجدال، نزلت فى أخنس بن شريك، فإنه حلو الكلام سيئ السريرة منافق، أو عام في المنافقين، (وَإِذا تَوَلى): انصرف عنك، أو صار واليًا، (سَعَى)، أي: قصد، (فِى الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فيهَا وَيُهْلِكَ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ)، كما فعله الأخنس حين رجع إلى مكة أحرق زرع المسلمين وعقر الحمر، أو إذا تولى سعى في الأرض فسادًا - منع الله

1 / 142