تفسیر الاعقم

اعقم d. 850 AH
45

تفسیر الاعقم

تفسير الأعقم

ژانرها

وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم):

" من كتم غيظا وهو يقدر على إنفاذه ملأ الله قلبه أمنا وإيمانا "

قوله تعالى: { والعافين عن الناس } إذا حيف عليهم أحد لم يؤاخذوه، وروي أنه ينادي منادي يوم القيامة أين الذين كانت أجورهم على الله، فلا يقوم إلا من عفى، وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):

" إن هؤلاء في أمتي قليل إلا من عصم الله وقد كانوا كثيرا في الأمم الماضية "

قوله تعالى: { والله يحب المحسنين } إلى من أساء إليهم، وقيل: إلى الناس، وقيل: المحسنين، ومعنى محبة الله تعالى إكرامهم بالثواب، قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة } أراد الزنا والقبلة، وقيل: الفاحشة الكبيرة وظلم النفس الصغيرة، قوله: { أو ظلموا أنفسهم } قال جار الله: إذا أذنبوا أي ذنب كان مما يؤاخذون به، وقيل الفاحشة: الزنا وظلم النفس ما دونه من القبلة واللمسة ونحوها، { ذكروا الله } ذكروا عقابه ووعيده ونهيه { فاستغفروا لذنوبهم } تابوا عنها لقبحها نادمين { ولم يصروا على ما فعلوا } ولم يقيموا على ما فعلوا ولم يقيموا على قبح قولهم غير مستغفرين، وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم):

" ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة "

وروي لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار، وروي أن الله تعالى أوحى إلى موسى (عليه السلام): " ما أقل حياء من يطمع في جنتي بغير عمل " وروي طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب، قوله تعالى: { أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات } قال الحسن البصري يقول الله تعالى يوم القيامة: " جوزوا الصراط بعفوي وادخلوا الجنة برحمتي واقتسموها بأعمالكم " وعن رابعة البصرية أنها كانت تنشد هذا البيت:

ترجوا النجاة ولم تسلك مسالكها

ان السفينة لا تجري على اليبس

قوله تعالى: { قد خلت من قبلكم سنن } يريد ما سنه الله في الأمم { المكذبين } من وقائعه، كقوله تعالى:

صفحه نامشخص