293

تفسير ابن عرفة

تفسير الإمام ابن عرفة

پژوهشگر

د. حسن المناعي

ناشر

مركز البحوث بالكلية الزيتونية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٨٦ م

محل انتشار

تونس

(قليل التشكي للمهمّ يصيبه ... كثير الهوى شتى النوى والمسالك) وأنكره أبو حيان وذكره أيضا الزمخشري في سورة النّمل في قول الله ﷿: ﴿وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَآءَ الأرض أءلاه مَّعَ الله قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ﴾ قال: المعنى نفي التذكير. والقلة تستعمل في معنى النفي. قال ابن عرفة: معنى كتبهم: إما أنهم يكتبون زيادات يدلّون فيها (صفات) النّبي ﷺ َ وغير ذلك ممّا يقصدون تبديله لغرض ما ويعطون ذلك لعوام ويقولون لهم: إنّه منقول من التوراة، وإما أنهم يخبرونهم بذلك بالقول: إنه (من) التوراة دون (كتب)، وأما (تبديلهم) ذلك في نفس التوراة فلا، (وقد قال ابن فورك: إنّ صفاته ﷺ َ الآن موجودة في التوراة) . وقال المازرى في الأحوذى له عن (الجوزقى) إن اسمه فيها بالعبرانية «وار كليط» وما زالت تقع في (الكتبيين للبيع) . والفرق بينهما أن القرآن

1 / 351