230

تفسير ابن عرفة

تفسير الإمام ابن عرفة

پژوهشگر

د. حسن المناعي

ناشر

مركز البحوث بالكلية الزيتونية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٨٦ م

محل انتشار

تونس

ليلة (و) وِصَال صيامها كلها ليلا ونهارا سببا في مناجاته إياه بعدها بما طلب من التوراة والصحف والألواح. قوله تعالى: ﴿ثُمَّ اتخذتم العجل مِن بَعْدِهِ ...﴾ منع أبو حيان عود الضمير إلى الوعد للتناقض، لأن «ثُمَّ» للتراخي و«مِن» في «مِن بَعْدِهِ» (تقتضي) ابتداء الغاية فهي لأول أزمنة البعدية. وأجاب ابن عرفة: بأن الأولية مقولة بالتشكيك، ألا تراهم يؤرخون بأوائل الشهر في العشرة (الأول) كلّها. (قيل له): ابتداء الغاية ما (يصدق) إلا على أول جزء. قوله تعالى: ﴿وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ﴾ أي لا شبهة لكم في اتخاذه، بل ذلك محض ظلم منكم وتعنت.
قوله تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ . قال ابن عطية: الترجي مصروف للمخاطب أي (عَفَوْنَا) (

1 / 288