461

تفسير السلمي

تفسير السلمي

ویرایشگر

سيد عمران

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1421هـ - 2001م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

> ( ذكر ما قيل في سورة المؤمنون | بسم الله الرحمن الرحيم ) <

>

قوله تعالى : قد أفلح المؤمنون > 2 <

المؤمنون : ( 1 ) قد أفلح المؤمنون

> > [ الآية : 1 ] .

قال أحمد بن عاصم الأنطاكي : المؤمن من تكون بضاعته مولاه ، وبغيضته دنياه ، | وحبيبته عقباه ، وزاده تقواه ، ومجلسه ذكراه .

قال ابن عطاء رحمة الله عليه في هذه الآية : وصل إلى المحل الأعلى والقربة | والسعادة ، وأفلح ما كان مصدقا لله وعده .

قال بعضهم : المؤمن يكون أمينا على قلبه ، أمينا على روحه ، أمينا على سره ، أمينا | على جوارحه ، فإذا كان أمينا على الظاهر والباطن فهو مؤمن .

قال أبو بكر بن طاهر : المؤمن يكون من نفسه في أمن ، والخلق منه في أمن ، | ويألفه كل من يراه ، ويفرح برؤيته كل محزون ، ويأنس به كل مستوحش ، ويأوي إليه | كل هائم ، ويكون لقاؤه سلوة للمؤمنين ، ومجالسته رحمة للمريدين ، وكلامه موعظة | للمتقين .

قوله تعالى : الذين هم في صلاتهم خاشعون > 2 <

المؤمنون : ( 2 ) الذين هم في . . . . .

> > [ الآية : 2 ] .

قال القاسم في هذه الآية قال : هم المقيمون على شروط آداب الأمر مخافة أن | يفوتهم بركة المناجاة .

قال أبو سليمان : الخشوع خشوع القلب ، وذلك ذل القلوب في صدورها لنظر الله | إليها .

وقال فارس : خشعت قلوبهم ، وجوارحهم ، وهممهم عند الصلاة لخشوعهم لله | بالمناجاة .

وقال بعضهم : لما طالعوا موارد الحق عليهم ، ومطالعة الحق إياهم ، خشعت له | ظواهرهم .

وقال بعضهم : استكبروا أن يستكبروا في الصلاة لخشوعهم تكبرا على الكبر . |

صفحه ۳۰