تفسير السلمي
تفسير السلمي
ویرایشگر
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1421هـ - 2001م
محل انتشار
لبنان/ بيروت
وقال جعفر : منافع شتى وأكبر منفعة لي فيها خطابك إياي بقولك : وما تلك بيمينك | يا موسى .
قال سهل : ذكر موسى من العصا مآرب ومنافع فأراه الله في عصاه منافع ومآرب | كانت خافية مع موسى من انقلابه العصا ثعبان ، وضربه الحجر في انحباس الماء ، | وضربه البحر فانفلق وغير ذلك أراه بذلك أن علم الخلق وإن كانوا مؤيدين بالنبوة قاصر | على علم الحق في الأكوان .
قوله تعالى : قال ألقها يا موسى > 2 <
طه : ( 19 ) قال ألقها يا . . . . .
> > [ الآية : 19 ] .
قال الواسطي رحمه الله : اطرح عن نفسك السكون إلى العصا والإعتماد عليها ، | وعد المنافع فيها فلما ألقاها وخلا منها سره ، قال : خذها الآن منا على شرط أن ترانا | النافع الضار لا الأسباب .
وقال ابن عطاء : ألقها من يدك فإنك أخذتها من غيرنا فعددت فيها أسباب المنافع | وخذها منا لتكون ولى نعمتك دون غيرنا .
قال بعضهم : ألقها فإنك قد ألفتها ، وسكنت إلى منافعها وخذها عن أمرنا لترى فيها | المنافع التامة .
قوله تعالى : خذها ولا تخف > 2 <
طه : ( 21 ) قال خذها ولا . . . . .
> > [ الآية : 21 ] .
قال الجنيد رحمه الله : كان خوف موسى عليه السلام خوف تسليط ، لا خوف | الطبع .
قال الواسطي رحمه الله : خوف موسى من العصا أنه شاهد أثر سخطه فيه لذلك | قال : من طالق في وقت الذكر بالسخط والعقوبة ذكره بالنية ولا بالإنبساط .
وقال أيضا : رأى موسى على عصاه كسوة من سخط الحق فلم يأمن مكره .
قوله تعالى : لنريك من آياتنا الكبرى > 2 <
طه : ( 23 ) لنريك من آياتنا . . . . .
> > [ الآية : 23 ] .
قال أبو عبد الله الروذباري : في سؤال موسى عليه السلام ربه شرح صدره وإطلاق | لسانه ، ومؤازرة أخيه لم يسأله ضعفا عن التبليغ لأن الله أيده بالثبات والتمكين ولكنه عليه | السلام وقف مقام حق بين يدي الحق يسأل بلسان الحق . |
صفحه ۴۴۰