تفسير السلمي
تفسير السلمي
پژوهشگر
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1421هـ - 2001م
محل انتشار
لبنان/ بيروت
فالظلم المغفور ظلم الرجل نفسه ، والظلم المحاسب ظلم الرجل أخاه والظلم الذي | لا يغفر هو الشرك .
قال ميمون بن مهران : كفى بهذه الآية وعيدا للظالم وتعزية للمظلوم .
قوله عز وجل : وأفئدتهم هواء > 2 <
إبراهيم : ( 43 ) مهطعين مقنعي رؤوسهم . . . . .
> > [ الآية : 43 ] .
قال ابن عطاء : هذه صفة قلوب أهل الحق . ألا ترى الأهواء قائما بالمشيئة والإيرادة | غير قائمة بعلاقة ، كذلك قلوب أهل الحق لا تلتفت إلى سواه ولا قرار لها مع غير الله | تعالى .
قوله عز وجل : وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم > 2 <
إبراهيم : ( 45 ) وسكنتم في مساكن . . . . .
> > [ الآية : 45 ] .
قال أبو عثمان : مجاورة الفساق وأهل المعاصي من غير ضرورة من فسق كامن ، | ومعصية مستترة في القلب لأن الله تعالى ذم فريقا من عباده . فقال :
﴿وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم﴾
ولم يعذر من أقام فيها وقال :
﴿ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها﴾
.
قوله عز وجل : يوم تبدل الأرض غير الأرض > 2 <
إبراهيم : ( 48 ) يوم تبدل الأرض . . . . .
> > [ الآية : 48 ] .
قال الواسطي في هذه الآية : ذلك لما يظهر من كشف حقائقه في بني آدم من أنبيائه | وأوليائه ، لأن الأرض والسموات لا تثبت على ما يثبت ، يظهر على الأبدان من أنوار | الحق .
قيل لبعضهم : فأين الأشياء إذ ذاك ؟ قال : عادت إلى مصادرها . وقيل : متى كانوا | شيئا حتى صاروا لا شيء ؟ هم أقل من الهباء في الهواء في جنب الحق .
قوله عز وجل : هذا بلاغ للناس ولينذروا به > 2 <
إبراهيم : ( 52 ) هذا بلاغ للناس . . . . .
> > [ الآية : 52 ] .
قال جعفر : موعظة للخلق وإنذار لهم ليجتنبوا قرناء السوء ، ومجالسة المخالفين فإن | القلوب إذا تعودت مجالسة الأضداد تنعكس وتنتكس .
قال بعضهم : كشف للخلق ما ندبوا به وأمروا له وجعل ذلك إعذارا إليهم ، وإنذارا | لهم . | | <
صفحه ۳۴۹