تفسير السلمي
تفسير السلمي
پژوهشگر
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1421هـ - 2001م
محل انتشار
لبنان/ بيروت
قوله عز وجل :
﴿إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم﴾
[ الآية : 11 ] .
قال الصادق : لا يوفقهم لتغيير أسرارهم ولا يغير عليهم أحوالهم ولو وصفهم لتغيير | أحوالهم ، أسرارهم ومشاهدة البلوي ، لذلوا وافتقروا فنالوا به النجاة .
قال النصر آباذي : لكل قوم تغيير وتبديل لكن لا يناقش العوام على ما يناقش عليه | أهل الصفوة .
وقال بعضهم : غيروا ألسنتهم عن حقائق ذكره فغير قلوبهم عن لطائف بره ، وغيروا | أنفسهم عن معاني العبودية فغير قلوبهم عن دلائل الربوبية .
قوله عز وجل :
﴿وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له﴾
[ الآية : 11 ] .
قال القاسم : إذا أراد هلاك قوم حسن في أعينهم موارد الهلاك حتى يمشون إليه | بأرجلهم وتدبيرهم ، وهو الذي أتى بهم .
قوله عز وجل : هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا > 2 <
الرعد : ( 12 ) هو الذي يريكم . . . . .
> > [ الآية : 12 ] .
قال ابن عطاء : خوفا للمسافر ، وطمعا للمقيم .
قال ابن البرقي : يريكم أنوار محبته ، فبين خائف من استناره وطامع في تخليه .
قال أبو علي الثقفي : ورود الأحوال على الأسرار عندي كالبرق لا يمكث بل يلوح ، | فإذا لاح فربما أزعج من خائف خوفه ، وربما جرى من محب حبه .
قال أبو بكر بن طاهر : خوفا من اعتراض الكدورة في صفاء المعرفة ، وطمعا في | الملامة في إخلاص المعاملة .
قال أبو يعقوب الأبهري : خوفا من القطع والافتراق وطمعا في القرب والإتيان .
وقال بعضهم : خوفا من عقابه وطمعا في ثوابه .
قوله عز وجل : ^ ( ويسبح الرعد بحمده ) ^ < <
الرعد : ( 13 ) ويسبح الرعد بحمده . . . . .
> > [ الآية : 13 ] .
سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول : سمعت ابن الريحاني يقول : الرعد صعقات | الملائكة ، والبرق زفرات أفئدتهم والمطر بكاؤهم .
قوله عز وجل : ^ ( له دعوة الحق ) ^ < <
الرعد : ( 14 ) له دعوة الحق . . . . .
> > [ الآية : 14 ] .
قال ابن عطاء : أصدق الدواعي دواعي الحق فمن أجاب داعي الحق بلغه إليه الحق ، | | ومن أجاب دواعي النفس رمى به إلى الهلاك .
صفحه ۳۲۹