تفسير السلمي
تفسير السلمي
پژوهشگر
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1421هـ - 2001م
محل انتشار
لبنان/ بيروت
وقال شاه : علامة النور في القلب النظر إلى الدنيا بعين الزوال وتقرب الأجل بإبطال | الأمل استعدادا للموت ، وإهمال الدمع عند ذكر الآخرة .
قال أبو محمد الجريري : في قوله : ^ ( أومن كان ميتا فأحييناه ) ^ قال : إذا أحيا الله عبدا | بأنواره لا تموت أبدا ، وإذا أماته بخذلانه لا يحيا أبدا .
وقال جعفر : أو من كان ميتا بالاعتماد على الطاعات ، فأحييناه : فجعلنا له نور | التضرع والاعتذار .
وقال بعضهم : ميتا برؤية الأفعال فأحييناه برؤية الافتقار .
وقال القاسم : أحيا أولياءه بنور الانتباه ، كما أحيا الأجساد بالارواح .
قال القناء : هذه حياة المعرفة لا حياة البشرية ، وقال : ميت لا ذكر له في الفناء عن | الأذكار ، فأحييناه بالموت عن إدراكنا والحياة فينا .
وقال سهل : من كان ميتا بالجهل فاحييناه بالعلم .
وقال ابن عطاء : أو من كان ميتا بالانقطاع عنه ، فأحييناه بالاتصال بنا وجعلنا له نورا | اتصالا كمن تركه في ظلمات الانقطاع .
قوله تعالى : الله أعلم حيث يجعل رسالته > 2 <
الأنعام : ( 124 ) وإذا جاءتهم آية . . . . .
> > [ الآية : 124 ] .
قال النصرآباذي : الله أعلم بالأوعية التي تصلح لسره ومنازلاته ومكاشفاته فيزينها | لخواص الأنوار ويقدسها بلطائف الاطلاع .
قوله تعالى : فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام > 2 <
الأنعام : ( 125 ) فمن يرد الله . . . . .
> > [ الآية : 125 ] .
قال سهل : فمن يرد الله أن يهديه إلى قوله حرجا قال : الهداية : المعونة على ما أمر | والعصمة عما نهى عنه .
قوله تعالى :
﴿ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا﴾
[ الآية : 125 ] .
قيل : الضلالة ها هنا هي الترك من العصمة مع الهوى .
قال النهرجوري : صفة المراد خلوه مما له ، وقبوله ما عليه ، وسعة صدره لموارد الحق | عليه .
قال الله تعالى :
﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام﴾
.
صفحه ۲۱۴