تفسير السلمي

السلمی d. 412 AH
111

تفسير السلمي

تفسير السلمي

پژوهشگر

سيد عمران

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1421هـ - 2001م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

قال فارس : الذكر طرد الغفلة وليس للمذكور من الذكر إلا حظ الذاكر منه ، وكل | من ذكر فبنفسه بدأ لان ثمرته عائدة عليه والحق وراء ذلك .

قال ذو النون : إنما حسن ذكرك له لأنه تبع ذكره لك ، ولولا ذاك لكان كسائر | أفعالك .

قال القناد : الذكر غذاء الأرواح كما أن الطعام غذاء الأشباح .

قال الشبلي رحمة الله تعالى عليه : ذكر الغفلة يكون جوابه اللغز . وأنشد :

( ما إن ذكرتك إلا هم يلعنني سري

وذكري وفكري عند ذكراكا

( حتى كأن رقيبا منك يهتف بي

إياك ويحك والتذكار إياكا

قوله تعالى :

﴿ويتفكرون في خلق السماوات والأرض

.

قال بعضهم : قدم الذكر على التفكر ، ليتم شكر النعمة على حسب استحقاق المزيد | من واجب الشكر لأن الفكر يبرئ الكل منك ، ولا ينصرف إلا بحق .

قال بعضهم : فكرة العامة في العواقب ، وفكرة الخاصة في السوابق ، وفكرة | الأوساط في الطوارق وهذا يدخل في مثلات تفسير قوله تعالى :

﴿ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا

.

قال بعضهم : الفكرة بالملاحظة والبصيرة والنجيزة ، فخلوص النجايز أورثت | مطالعات المعارف وسلامة البصائر أورثت الضياء في الضمائر وملاحظة الكريم أوجبت | البر والنعيم .

قال بعضهم : التفكر يتولد على قدر اليقين ولا يخلو القلب من فكرتين : فكرة في | الآخرة وفكرة في الدنيا ، ومن صحة التفكر أن يكون حشوه اليقين والرجوع إلى الحق ، | ومن فساد التفكر ان يجلب عليك الكدورات والشبهات .

قال بعضهم : التفكر أن تتفكر في تنبهك وغفلتك وطاعتك ومعصيتك ، فإذا تفكرت | | فيه خلص لك أفعالك .

صفحه ۱۳۲