تفسير السلمي
تفسير السلمي
پژوهشگر
سيد عمران
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1421هـ - 2001م
محل انتشار
لبنان/ بيروت
قيل : ادعوا ذلك لأنفسهم ليفتنوا به الخلق .
قوله تعالى : إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب > 2 <
آل عمران : ( 190 ) إن في خلق . . . . .
> > [ الآية : 190 ] .
قال الواسطي : في هذه الآية أثبت للعامة المخلوق فأثبتوا به الخالق فقال :
﴿لآيات لأولي الألباب﴾
.
قال لأهل الحقائق ، وقال للخواص ' ألم تر إلى ربك ' .
قال الجنيد رحمه الله : كل من أثبته بعلة فقد أثبت غيره ، لأن العلة لا تصحب إلا | معلولا لأجل الحق عن ذلك .
قال الواسطي في هذه الآية : هو فرق بين معرفة العامة ومعرفة الموحدين ، لأن | العامة اعتقدته بما يليق به ، وكل حال أثبته العموم جحدته الخصوص فهو عند الخاص | منزه عن كل ما وصفه به العام لأن العام أثبتوه من حيث العبودية والخاص أثبتوه من | حيث الربوبية .
قال بعضهم في قوله تعالى :
﴿إن في خلق السماوات والأرض﴾
: إن الخواص لم | ينظروا إلى الكون والحوادث إلا بمشاهدة الآيات ، وما شاهدوا الآيات إلا بمشاهدة الحق | فيها ، ومن شاهد الحق لم يمازج سريرته طعم الحدث ، وأنى بالحدث لمن الحدث عنده | غيرحدث .
قال النصرآباذي : من لم يكن من أولي الألباب لم يكن له في النظر إلى السموات | والأرض اعتبار ، وأولوا الألباب هم الناظرون إلى الخلق بعين الحق .
قوله تعالى : الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم > 2 <
آل عمران : ( 191 ) الذين يذكرون الله . . . . .
> > [ الآية : 191 ] .
قال أبو العباس بن عطاء : يذكرونه قياما بشرط قيامهم لوفاء الذكر ، ويذكرونه | قعودا بقعودهم عن المخالفات ، وعلى جنوبهم على كل جهة يجنبهم عليها أي يحملهم .
وسئل بعضهم هل في الجنة ذكر ؟
قال : الذكر طرد الغفلة فإذا ارتفعت الغفلة فلا معنى لذكره وأنشد :
( كفى حزنا أنى أناديك أبيا
كأنى بعيد وكأنك غائب
صفحه ۱۳۰