36

تفسير ابن زمنين

تفسير ابن زمنين

پژوهشگر

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

ناشر

الفاروق الحديثة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

محل انتشار

مصر/ القاهرة

[آيَة ٦٥ - ٦٦]
﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السبت﴾ يَقُولُ هَذَا لعلمائهم ﴿فَقُلْنَا لَهُمْ كونُوا قردة خَاسِئِينَ﴾ أَي: صاغرين؛ فِي تَفْسِير الحَسَن. قَالَ مُحَمَّد: وَقيل: خَاسِئِينَ؛ يَعْنِي مبعدين، يُقَال: خسأت فلَانا عني وخسأت الْكَلْب؛ أَي: باعدته. قَالَ يَحْيَى: واعتداؤهم: أَخذهم الصَّيْد فِي يَوْم السبت، وَسَيَأْتِي تَفْسِيره فِي سُورَة الْأَعْرَاف.
﴿فجعلناها نكالا﴾ أَي: عِبْرَة ﴿لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا﴾ قَالَ قَتَادَة: يَعْنِي: لما سلف من ذنوبهم قبل أَن يصيدوا الْحيتَان ﴿وَمَا خلفهَا﴾ يَعْنِي: مَا بعد تِلْكَ الذُّنُوب؛ وَهُوَ أَخذهم الْحيتَان. قَالَ مُحَمَّد: وَالْهَاء الَّتِي فِي «جعلناها» هِيَ على هَذَا التَّأْوِيل للفعلة. وَقيل: الْمَعْنى جعلنَا قَرْيَة أَصْحَاب السبت ﴿نَكَالا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا﴾ من الْقرى ﴿وَمَا خلفهَا﴾ ليتعظوا بهم. وَالله أعلم. [آيَة ٦٧ - ٦٨]

1 / 148