160

تفسير ابن زمنين

تفسير ابن زمنين

پژوهشگر

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

ناشر

الفاروق الحديثة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

محل انتشار

مصر/ القاهرة

أَو ينسى فَيعْمل بِمَا نهي عَنهُ ﴿أَو أَخْطَأنَا﴾ هَذَا فِيمَا يتخوف فِيهِ العَبْد المأثم؛ أَن يُخطئ، فَيكون مِنْهُ أَمر يخَاف فِيهِ المأثم لم يتعمده. ﴿رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إصرا﴾ أَي: ثقلا ﴿كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذين من قبلنَا﴾ يَعْنِي: مَا كَانَ شدد بِهِ عَلَى بني إِسْرَائِيل؛ وَكَانَ من ذَلِكَ الإصر مَا كَانَ حرَّم عَلَيْهِم من الشحوم، وكُلِّ ذِي ظفر، وَأمر السبت، وكُلُّ مَا كَانَ عهد إِلَيْهِم أَلا يفعلوه مِمَّا أُحل لَنَا ﴿رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ﴾ يَعْنِي: الوسوسة؛ فِي تَفْسِير ابْن عَبَّاس. يَحْيَى: عَنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ أبي هُرَيْرَة «أَن رجلا قَالَ: يَا رَسُول الله (ل ٤٢) إِنِّي لأُحَدِّثُ نَفْسِي بِالشَّيْءِ مَا يَسُرُّنِي أَنِّي تَكَلَّمْتُ بِهِ، وَأَنَّ لِيَ الدُّنْيَا. قَالَ: ذَلِكَ مَحْضُ الإِيمَانِ». ﴿وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْم الْكَافرين﴾ قَالَ الْحسن: هَذَا دُعَاء أَمر اللَّه بِهِ النَّبي ﷺ وَالْمُؤمنِينَ، وَقد أخبر الله النَّبِي أَنَّهُ قد غفر لَهُ. يَحْيَى: عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﵇: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ

1 / 272