تفکر علمی و وقایع جدید معاصر

محمود محمد علی d. 1450 AH
94

تفکر علمی و وقایع جدید معاصر

التفكير العلمي ومستجدات الواقع المعاصر

ژانرها

لا توجد أجسام سوى الشمس والقمر. (2)

الشمس والأرض يوجدان في فراغ نفاذ. (3)

لا يخضع كل من الشمس والأرض لقوى الجاذبية التبادلية.

71

ومن الأهمية بمكان أن نلاحظ أنه لا يمكن التنبؤ من النظرية فقط، ولكن من ارتباط النظرية مع الفروض المساعدة، وحقيقة فإنه بالكاد يمكن أن تعد الفروض المساعدة جزءا من النظرية؛ فالنظرية هي مجموعة من القوانين، والقوانين هي العبارات التي نأمل أن تكون صادقة، ويفترض أنها صادقة بواسطة طبيعة الأشياء ولا يكون صدقها عرضيا فقط، ولا يكون للفروض المساعدة مثل هذه السمة؛ فمثلا نحن لا نعتقد فعلا أنه لا يوجد أجسام سوى الشمس والأرض مثلا، كما ورد في الفرض المساعد السالف الذكر، ولكن فقط كل الأجسام الأخرى تمارس قوى ضئيلة بدرجة يمكن إهمالها، فلا يفترض أن تكون الفروض المساعدة قوانين طبيعية، بل هي مجرد عبارات خاصة ب «الشروط الحدية

Boundary Conditions » والتي تعتبر كحقيقة في نسق معين. إن أحد الفروق الهامة بين النظرية والفروض المساعدة هو العناية الفائقة التي يوليها العلماء عد ذكر النظرية، بينما أن الفروض المساعدة هي العرضة للمراجعة والتعديل والتنقيح وليس النظرية. مثال ذلك لقد قبل قانون الجاذبية العامة لأكثر من مائتي عام باعتباره حقيقة لا تقبل المناقشة، واستخدم كمقدمة في مبرهنات علمية لا حصر لها. أما الفروض المساعدة، والتي لم تؤد إلى تنبؤات ناجحة في هذه الأثناء، فإنها هي التي عدلت وليس النظرية؛ فلقد اعتبر أن التنبؤات الخاطئة لم تكن نتيجة خطأ في النظرية ولكن نتيجة خطأ في الفروض المساعدة؛ ومن ثم فإن المتناقضات المصاحبة لنظرية الجاذبية لم تؤد إلى رفضها؛ لأنه من المحتمل أن الخطأ كان في الفروض المساعدة.

72

ومثال ذلك عندما لاحظ الفلكيون وجود بعض الظواهر غير المنتظمة في حركة الكوكب أورانوس

Uranus

ولم يكن من الممكن تفسير هذه الظواهر على أساس نظرية الجاذبية العامة افترض كل من لوفيرييه

صفحه نامشخص