واقصد لُباناتِ الهوى فلعلَّنا ... نقضي لباناتِ الفؤاد التائه
واضمُم إليك خُدودَ أغصان النَّقا ... والثمْ ثغورَ الدرِّ من حَصْبائه
واسفح بذاك السفحِ حول غديرهِ ... دمعًا يُعسجدُ ذوبَ فضّةِ مائه
سقيًا له من ملعبٍ بعقولنا ... وقلوبنا لعبتْ يدا أهوائه
مغنىً به تهوى القلوبُ كأنَّما ... يُذكي الهوى في الصبِّ بردُ هوائه
نفحاتهُ تبري الضرير كأنّما ... ريحُ القميصِ تهبّ من تلقائه
عهدي به ونجومُ أطرافِ القنا ... والبيضُ مُشرقةٌ على أحيائه
والاُسدُ تزأرُ في سُروج جياده ... والعِينُ تبغم في حجالِ نسائه
والطيفُ يطرقه فيعثر بالرَّدى ... تحت الدُّجى فيصدُّ عن إسرائه
والظلّ تقصره الصَّبا وتمدُّه ... والطير يُعرِبُ فيه لحنَ غنائه
وقوله أيضًا في مطلع قصيدة:
1 / 30