أنت فتكلم فرام الكلام فلم يستطع فنزل عن المنبر؛ ولو لم يكن له إلا كتابه مرآة الزمان لكفاه شرفا، فانه سلك في جمعه مسلكا غريبا، ابتدأه من أول الزمان الى أوائل سنة أربع وخمسين وستمائة التي توفي فيها؛ مات (رحمه الله) ليلة الثلاثاء العشرين من ذي الحجة بمنزله بجبل الصالحية ودفن هناك، وحضر دفنه الملك الناصر سلطان الشام (رحمه الله تعالى) رحمة واسعة».
(وترجم له أيضا) اسماعيل باشا البغدادي في (هدية العارفين لأسماء المؤلفين وآثار المصنفين)- ج 2- ص 554؛ وعد من تصانيفه الانتصار لإمام أئمة الأمصار- يعني أبا حنيفة- وإيثار الإنصاف، والإيضاح لقوانين الاصطلاح، وتذكرة الخواص من الأمة في ذكر مناقب الأئمة (وهو كتابنا هذا) وتفسير القرآن في سبعة وعشرين مجلدا، وتلخيص الجامع الكبير للشيباني في الفروع، وجوهرة الزمان. وشرح صحيح مسلم؛ وكنز الملوك في كيفية السلوك، ومرآة الزمان في تاريخ الأعيان في أربعين مجلدا، ومعادن الابريز في التاريخ في تسعة عشر مجلدا والمقتصر اللامع في أحاديث المختصر والجامع، ومنتهى السئول في سيرة الرسول (ص) ونهاية الصنائع في شرح المختصر والجامع؛ شرح آخر.
كما أن البغدادي المذكور أورد كتابه (تذكرة الخواص من الأمة في ذكر مناقب الأئمة) في كتابه ايضاح المكنون ذيل كشف الظنون (ج 1- ص 274).
(وترجم له أيضا) يوسف إليان سركيس في (معجم المطبوعات)- ج 1- ص 68؛ ص 69، وأورد من مؤلفاته المطبوعة (تذكرة خواص الأمة بذكر خصائص الأئمة) ومرآة الزمان في تاريخ الأعيان، وقال طبع من هذا التاريخ بالفوترغراف الجزء الثامن فقط، يبتدئ من حوادث سنة 495 الى سنة 654 ه في شيكاغو سنة 1907 م باعتناء جامس ريشار جويت مدرس اللغات الشرقية في كلية شيكاغو. وفي هذه النسخة ينسب الكتاب الى أبي الفرج ابن الجوزي فصححه الناشر بالمقدمة الانجليزية التي وضعها للكتاب المذكور، وطبع منه منتخبات مع ترجمة فرنساوية للاستاذ باربيه دي مينار في الجزء الثالث من مجموعة تواريخ الحروب الصليبية (باريس 1872).
(وترجم له أيضا) جرجي زيدان في تاريخ آداب اللغة العربية (ج 3- ص 82) واحد من أهم مؤلفاته (مرآة الزمان في تاريخ الاعيان) وقال: «هو تاريخ عام من الخليفة الى سنة 654 ه في أربعين مجلدا ... وهو مرتب على السنين يذكر دخول
صفحه ۷